الحلقه الثانيه والعشرين
ترك شعرها وامسك برقبتها بقوه شديده لولا سيطرته على نفسه لكان دق عنقها وانهاها ثم قال بصوت فحيح الافعاعى مهددا:انتى الى قتلتيه وبتسألى انتى مالك بموته
لم تحاول تخليص نفسها .. ولم تحاول الحراك .. ولم تستطع التحدث .. لاكنه بمجرد تركها استطاعت ان تقول:انا مقتلتوش والله انا ...... مليش دعوه بيه كل الى حصل هو الى .........
لم يتركها تكمل وقال مقاطعا اياها بغضب:اظن عرفتى الوقت ليه انا جبتك هنا .. جبتك على بيتى .. بس متحلميش ليوم انك تكونى جزئ من حياتى .. انتى ابتاء من بكره هتبدأى تشتغلى لأنى معتش بطيق اشوف وشك ..
ثم تركها وذهب مصفقا الباب خلفه بقوه شديه
ومع تذكر قوه غلقه للباب افاقت من شرودها لتجده .. ينظر اليها ..
****
كان العزاء قد بدأ وقد حضر الجميع ..
تبكى بلا توقف لا تستطيع التوقف ابدا كانت جالسه مع الفتيات وكانت فرحه تضمها بشده وتحاول تهدأتها
فرحه:خلاص ياجنى اهدى بقا ياحبيبتى وادعيله بالرحمه .. انتى عارفه انه ارتاح وكان بيصارع عشان يفضل عايش
قالت باكيه:فرحه مات من غير حتى ما اكون معاه رجعت لقيته واقع على الارض ومات مااات
وتبدأ بالانهيار .. مجددا ومجددا وااا ... مجددا
تشدد من ضمها لها قائله:حبيبتى العييط مش بيرجع الى راح بقالك 4 سعات بتعيطى وهتتعبى كده اهدى بس وقومى معايا نامى شويه
استسلمت لها تماما وهى تقف وتسحبها لتقف معها وتأخذها على غرفتها بعيدا عن عويل السيدات الباكيات والتى تجعل من الهدوء الامر المستحيل .. جو العزاء هاذا الجو البائس ..
حسنا غرفتها افضل .. دخلت غرفتها مع فرحه ووضعتها على السرير قائله:نامى الوقت وانا هفضل معاكى النهارده ماشى
اومأت رأسها والدموع تنذرب من عينها .. لقد فقدت جزء لا يتجزء من حياتها "والدها الغالى" وبالطبع نسيانه ليس بالامر السهل ابدا .. اغمضت عينها وبدأت تحاول النوم ...
ظلت فرحه بجانبها لتنام ممسكه بيدها تقرأ بعض ايات القرآن الكريم بصوتها العذب لتنام ..
****
كان يوسف بالخارج يكاد يجن ليراها ليس من العدل فى تلك المواقف ان تبتعد عنه .. فقط لأن السيدات لها جلسه والرجال الجلسه الاخرى .. يهدأه ياسين قائلا وهو يضع يده على كتفه:اهدى شويه يا يوسف مينفعش كده
قال يوسف وهو يحرك يداه الاثنتين فى انفعال:انا خايف عليها الوقت مينفعش اسيبها لوحدها عاوز اشوفها
قال ياسين ليخفف عليه:متقلقلش فرحه معاها الوقت واكيد هاتهديها شويه
كاد ان يتكلم الا ان وجود فرحه امامه فاجئه
اسرع نحوها وهو يقول بقلق:جنى انتى سيبتيها ليه و..
قاطعته فرحه قائله:اهدى بس شويه .. هى نامت الوقت لو عاوز تشوفها تعالى معايا انا هدخلك من الباب التانى بيودى على المدخل بتاع اوضتها
اومأ رأسه بسرعه قائلا:اه بالله عليكى ودينى عندها
قالت وهى تنظر لياسين:هروح اوديه وارجع مش هتأخر
طيف ابتسامه ظهرت على وجهه وقال:ماشى
ذهبت مع يوسف
بينما هو ظل ينظر اليها حتى اختفت عن انظاره
دخل يوسف على جنى بهدوء .. لكى لا يزعجها ..
وضعت غرحه يدها الاثنتان على كتفه وقال بصوت خافت:يوسف خلى بالك منها ماشى عشان دى زى اختى بالظبط وهى الوقت تعبانه و..
قاطعها يوسف قائلا:ودى مراتى يافرحه هحطها فى عينى متخافيش
ابتسمت له بحزن ثم قالت:طيب انا هروح لياسين شويه
اومأ رأسه
وذهبت فرحه بينما هو جلس على السرير بجانب جنى بهدوء .. امسك يدها بيداه الاثنتين وظل ينظر لها بشجن ومعالم الحزن باديه على وجهه ظل يربت على شعرها بحنان ومسح اثار دمعات متبقيات على وجهها ..
ثم همس قائلا:مستحيل تغيبى عن عينى للحظه انا هعوضك متخافيش ..
****
خرجت فرحه الى ياسين وجدته جالسا وحده فى احد الاركان ينظر من النافذه .. جلست بجانبه وقالت:اسفه اتأخرت عليك انا عارفه انك ملكش دخل بكل الى بيحصل دا و..
وضع ياسين يده على فمها وقال:انتى مجنونه ولا ايه ازاى مليش دخل .. عليتك هى عيلتى
اومأت رأسها بدون تفكير فيكفى ما تمر به الآن .. ثم فجأه قالت:جنى كانت بتعيط جامد انا خافت عليها اوى
امسك يدها وقال بثبات:متخافيش يوسف معاها وهو الى هيخرجها من الحاله دى
اشاحت وجهها الى الجانب الآخر لتخفى تلك الدموع الساقطه .. الما على صديقتها .. لا بل اختها وقالت بهدوء:انا عارفه ان يوسف هو الى هيطلعها .. بس هى كانت متعلقه بوادها جدا ربنا يرحمه ونسيانه هيكون صعب عليها
وقف ياسين وتحرك حتى وصل الى الجانب التى اشاحت له راسها فأمسك وجهها بكلتا يداه ومسح لها دموعها قائلا:متقلقيش عليها.. و انا مش عاوزك تعيطى تانى
بدأت دموعها تزداد وهى تقول:بس هى متعوده عليه و..
قاطعها ياسين:هشششش خلاص قولتلك خلى عندك ثقه فى اخوكى
بدأت تهدء قليلا واومأت رأسها فترك وجهها واحاطها بكلتا يداه قائلا:اهدى بقا انتى كمان شويه .. تعالى نروح عشان انتى تعبتى ومرتاحتيش من الصبح
فرحه بشجن:لا عشان جنى انا هفضل هنا النهاردا .. ثم صمتت قليلا لتقول بعدها:هو ينفع ولا لا
ابتسم لها وقال بحنان:اه ياحبيبتى ينفع وابقى ارجعى لما صاحبتك تبقى كويسه
اغمضت عينيها وهى بين ذراعيه فقط تحاول ان تستمد من هاذا الشيئ الذى لا تدرى ماهو ولا تشعره مع غيره هو .. فقط لا غير ..
****
كانت تمسك بحقيبه كبيره تجمع بها ثيابها .. امسكت بعض الثياب وهى تضعها بداخل الحقيبه وخيبه الامل هى المسيطره عليها وتضع باقى الثياب بدون تركيز بغضب شديد تود فقط لو تذهب من ذاك البيت الذى اصبح كالسجن بالنسبه لها .. وبالاخص بعدما تذكرت ما حدث تذكرت ماحدث عندما كانت جالسه تبكى ووجدته فجأه ينظر لها ..
قالت لنفسها انه قد وصل منذ قليل نسيت انها كانت تبكى وقامت من على سريرها بسرعه تخطته وخرجت الى المطبخ .. دخلته وبدأت تحضر له الطعام بلا كلمه واحده .. انتهت من تحضيره له ووضعته على المائده .. جلس هو على المائده ينظر اليها .. ثم قال فجأه:مش هتاكلى،؟! لم تنظر له ابدا ثم قالت:لا مش جعانه ثم تركته ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها لقد كان عمله فى السابق اسهل بكثير فقد كانت تجعله يغضب منها بكل شئ وكل حركه .. ليسهل الامر عليه ويعطيها ماتستحق .. ولاكن الان لا تفعل شيئا سوى ما اريده انا وهاذا ما لا اريده حقا .. هاذا سيئ فجأه صرخ بأعلى صوته قائلا:ريييييم جائت تركض خوفا من ذاك الصوت وبالرغم من تعثرها بالباب وهى تخرج وصالت المضى قدما اليه حتى وصلت اليه نظرت له ثم قالت بصوت يغشيه الخوف:نعم هدأ .. لم يجد اصلا ما يضعه عليها لاكن كان تفكيره انه لا حل آخر يجب ان يفعل ما عزم هو عليه تحرك بخطوات هادئه الى ان وقف امامها مباشره ثم نظر لها وقال:التمثيل دا هيستمر كتير .. اتسعت عيناها وقالت بغضب لم تستطع اخفائه:انا مش بمثل يا استاذ حسام .. مش انا الى مثل نظر لها بقسوه وقال بحده:لا بتمثلى وصوتك دا ميعلاش على جوزك تانى سمعانى .. مش كفايه انى متحملك اصلا ابتسمت رغم ما بداخلها وقالت ساخره:جوزى اااااه جوزى .. بس ... بس الى هو ازاى،؟! طيب يا حسام انا هعفيك منى نظر لها شاغرا فمه مستعجب مما يسمعه فبالرغم من كل شئ وبالرغم من كل ماتعرضت له منه لم تحاول الهرب او حتى لم تذكر اسم الانفصال هل ستكون تلك الخطوه الثانيه .. لم يكمل .. حتى سمعها تقول:حسام .. طلقنى صدم .. اعتلته الصدمه .. ابتعد خطوتين ثم قال بهدوء يحاول ان يستجمعه:الطلاق دا بيكون لما انا اقرر مش انتى .. انتى ملكيش حقوق فى نظرى قالت بغضب:انا عازه اطلق ياحسام انا تعبت .. تعبت انت مش بترضى حتى تسمعنى .. ولا .. ولا عمرك وافقت تتناقش معايا لما اجى اكلمك .. انت بتحاسبنى على غلطه انا مرتكبتهاش بتظلمنى وبس قال لها بنفس الهدوء مع طيف ابتسامه ظهرت على وجهه:اتكلمى .. ايه الى انتى معملتهوش وانا ظالمك فيه انتى قتلتى صاح،، قاطعته بنفاذ صبر قائله:تعرف الحمد لله ان ربنا خلص الدنيا من واحد قذر زيه .. انا قتلته انا .. يعنى انت حتى معرفتش هو عمل معايا ايه .. وجاى تتهمنى بقتله قال بغضب شديد وقد اشتعلت عيناه:دا صاحبى سمعانى وكان زى اخويا بالظبط مسمحلكيش ت،، قالت بصوت يجارى صوته:لا لحد كده وكفايه كفايه انا مش هتحمل اكتر من كده .. انا قولتلك طلقنى لم يشعر بنفسه الا عندما صفعها على وجهها بقوه نظرت له وقد اغرورقت عيناها بالدموع .. لاكن .. لاكنها فعلت ما تجيد فعله .. وهو الانحراف عن ما يظنها ستفعله .. ابتسمت ابتسامه جديده .. ابتسامه تخبئ خلفها عالم من الانكسار .. قالت بصوت قد اصابه الألم فعمل على اخفاضه:طلقنى يا حسام نظر لها وكم شعر بالندم على ما فعل ليقول بعدها بهدوء:لا مش عاوز اطلقك اغمضت عيناها قليلا ثم فتحتها من جديد وقالت:سدقنى يا حسام مفيش اغلى من كرامتى عندى انت عارف انك الوحيد الى اتخطيتها بمراحل .. انت عارف انى .. انى عمرى ما حد شافنى فى ضعفى الا انت .. انت عارف ان انا .. خلاص ايه فايده الكلام دلوقتى انا بس عاوزه اطلق .. صدقنى انا عاوزه ابشرك انك عذبتنى وانتقمت فيا شر انتقام فى السنه دى والله انت عملت الى .. يجرح ويهين ويضعف ويذل اى بنت .. انت كده قومت بالواجب واقف امامها كل كلمه تقولها كسكين دقت فى عنقه حتى ظهر حدها من الجانب الآخر .. يظل يصبر نفسه كل ذاك الوقت وهو يقول انها تستحق .. خطر سؤال على خاطره لحظه وسأل نفسه "ماذا لو كانت بالفعل مظلومه ماذا لو لم تكن هى من قتلته حقا،؟!" ليفيق من ذاك السؤال يسمع حديثها المؤلم .. متى بدأت اتعلق بها حتى بت اندم على جرحها،؟ .. هل انا حقا بكل هاذه القسوه التى تبدو علي،؟ كنت دوما ارغب لو تهرب او تنطق بالطلاق لأتخلص منها .. ماذا الآن لماذا لا اريد تركها ... من غير المعقول ان اكون احببتها وأخون صديقى .. لا انا لست خائنا بالطبع انا لا احبها فقط لم اكتف بعد من تعذيبها .. وستستمر الى متى تكذب على نفسك بتلك الطريق .. قالت فجأه لتقطع صمته:قولى هتطلقنى ولا لا،؟
اجاب بدون تفكير:لا قالت بضيق:لسا مكتفتش
صرخ بوجهها:اه مكتفتش ياريم وانا هوريكى الوش التانى ليا ومفيش طلاق وهتشوفى وتوجه الى الباب وخرج .. اما هى فسقطت على الارض تبكى .. فقد احتملت كثيرا وتريد الآن فقط لو ترتاح وتبكى
خرجت من كل ذاك الكابوس وهى تغلق الحقيبه بعنف قائله:ولا ليوم واحد افضل اتذل فى بيت زى دا انا خلص اكتفيت
ثم وضعت يدها على بطنها وقالت بشجن:متخافش يا ابنى انا هعوضك هنسافر وهنبعد عن كل دا كل الظلم دا
ثم امسكت حقيبتها وتركت الغرفه مطفئه خلفها جميع انوار ذاك البيت الذى يفقد الوانه برحيلها .. وضعت ورقه على الطاوله ووضعت عليها كوبا لكى لا تسقط الورقه وخرجت ..
****
....... بعد مرور اسبوع .......
وتحديدا نحن الان فى زفاف "جاسم وسمر"
كان يوما من اجمل الايام على كلاهما كانا جالسان على مقاعدهما الخاصه ..
جاسم باسما:ايه رأيك انك اجمل من القمر ذات نفسه والله العظيم
ابتسمت قائله:ياسلام
جاسم:ايوا يابنتى والله طب استنى شويه وهيجو يعلقوكى بدل القمر
ضحكت عليه بشده قائله:ههههههههه للدرجادى
جاسم باسما:اه صدقينى
سمر:وانا مش هوافق اسيبك واتعلق مكانه الا لو كنت هتيجى معايا
جاسم:بس انا مش قمر زيك كده مش هيرضو بيا
سمر:نعين واسطه
جاسم:مش هينفع
سمر وقد بدأت تفقد السيطره على ضحكتها:خلاص مش هروح
جاسم ضاحكا:يعنى هتفضلى معايا
نظرت له نظره سحرته وغنتها قائله:انا باقى ليك ولحد ماعمرى
اكمل جاسم ضاحكا:ينتهى هفضل ياحبيبى معاك .. واعيش واموت بهواك .. انا ليا مين غيرك حبيب عمرى
ظلو يضحكون .. قال فجأه وهم غير منتبهين من مجيئهم:ضحكونا معاكو بقا
جاسم:انت جيت امت ياض
ياسين:شالله ياض فى عينك ياشيخ طب اتعدل فى الكلام ولاحظ الناس الى حواليك هيقولو عليك ايه
جاسم:هههههههه الى عاوز يقول يقول مش مهم
قالت سمر بسعاده عند رؤيه فرحه بجانب ياسين:فرحه وحشتينى
وقامت من على مقعدها وضمتها بشده
قالت فرحه باسمه:وانتى كمان ياحبيبتى الف مبروك
سمر باسمه:الله يبارك فيكى يافرحه اعبالك
فرحه بإرتباك:هااا ،، اه
سمر:مالك ابت مش عاوزه ولا ايه
انتبه ياسين الى مجرى حديثهم وعلم انها لن تذكر زواجها منه لأنها تظن انها تفرض نفسها عليها
فقال ياسين:ايه دا انتى مش عارفه .. احنا اتجوزنا
اتسعت عيناها ثم قالت بصدمه:ايه .. اتجوزتوا الى هو ازاى،؟!!!!
قال جاسم منعا للاحراج:بصى ياستى دى قصه طويله هبقى احكيهالك بعدين .. المهم الوقت قوليلى هنفلسع من هنا ازاى،؟!
سمر وهى تنظر يمين ويسار ثم تعقد حاجباها لتقول بضيق:مش عارفه الناس دى كتيره اوى وانا زهقت انا كمان
انطلقت ضحكات ياسين وفرحه العاليه عليهما .. هاؤلاء المجانين
ياسين:ههههههههه وادى ياستى خالد التانى
فرحه:ههههههههه طب يحفظك ضيف يوسف معاهم
ياسين:هههههههه صح كده 3 من خالد حد تانى يجى
جاسم:طب اسكت بقا انت كمان الله .. تعالى يلا يابنتى نمشى من هنا
سمر:نستأذن احنا ياجماعه بقا
فرحه:هههههههه عذرك معاكى ياختى
ثم نظرت الى ياسين قائله:اومال فيه ايه معتش بحضر افراح طبيعيه ليه كلهم بيسيبونا ويمشو
وضع ياسين يده على كتفها وقال:يلا سيبيهم هما يمشو تعالى احنا نتفسح شويه ..
اعتلت اباسامه واسعه وجهها قائله:يلا اكابتن
خرج سمر وجاسم بعد معاناه لاكن اخيرا نجحو بالهروب من هؤلاء الناس ليبقو وحدهم بدون ازعاج من احد ..
****
فى احدى الاماكن المهجوره حيث الجرذان تجرى فى كل مكان ومياه من البالوعات متسربه على الارض بشكل يدعو الى الاشمئزاز .. كان جالسا على كرسيه الهزاز فى احدى المنازل لا يختلف مظهر الخارج عن داخل المنزل من قذاره .. كان ذاك الرجل يتحدث فى هاتفه
صرخ الرجل غاضبا فجأه:قدرنا نسرق البنك ومش قادرين على فله صغيره .. انتو اكيد بتستعبطو ..
هدأ قليلا ثم قال:تعالو خلاص الغو المهمه عندنا شغل كتير هنا غير ان عاصى طلبكو كذا مره وبيستعجل فى الموضوع واخر مره بدأ يهددنى .. انا مش عارف ازاى احنا قلينا كده .. اه لو تقدرو تجمعو شويه لأن العصابه قلت جدا وبقت محتاجه 6 انفار كمان على الاقل .. بكره تيجو من غير تأخير .. سلام
ثم اغلق الهاتف وزفر غاضبا ثم قال:فاشلين مش عارفين يسرقوا فله .. مش فاهم انا ايه دا وكمان فى الفتره الاخيره .. لما خيرت مات واتقبض على عدد كبير من افراد العصابه
اجابه ذات الصوت الخشن قائلا:متقلقش ياسيف .. انا هتصرف بس الرجاله لو مرجعوش بكره ها،،
قاطعه سيف قائلا:خلاص خلاص ياعاصى هيرجعو .. بس مقولتليش عاوزهم ليه،؟!
عاصى بضيق:انت مش شرط تسأل انت تنفذ وبس
وقام من على الكرسى وخرج من الغرفه ..
****
كانا قد وصلا الى المنزل بعد تلك السهره الطويله .. كانت سهره لها وللعجب .. مجانين
قال باسما:ها كده احلى ولا كنا نفضل قاعدين فى الفرح
ضحكت فرحه قائله:ههههههههه فرح ايه بس لا كده احلى دا انا كنت مليت خلاص من جو الفرح دا
قال ياسين وهو يعدل من ياقه قميصه:احم احم طبعا اومال فاكره نفسك خارجه مع مين
قالت باسمه:طيب ليك حق تتغر كده بتعرف تبسط الصراحه
شرد قليلا ثم قال بعين تائهه فى عينيها:مش بعرف ابسط اى حد على فكره ..
ثم ابتسم وقال:وعلى فكره انا كمان بتبسط لما بكون معاكى
وعند تلك النقطه يتوقف الزمن مرارا ليعيد الكلمه على مسامعها اكثر من مره .. بلى انه سعيد بوجودى معه.. وانا كذالك ايضا .. ما المانع اصلا ان اسعد بتلك اللحظات التى اقضيها معه .. انه يسحبنى فى دوامه لا قعر لها يظل يهبط بى الى عالم كل من فيه مجانين مثله .. كم احب ذاك الجنون الخاص به .. ربما هو سعيد معى ولا يريد تركى ..
خطر لها على خاطرها ذاك السؤال فجأه "هل يحبنى،؟!"
ليحرجها من اطار شرودها قائلا:يابت انتى بقالى ساعه بكلمك
انتفضت على صوته قائله:ااه ايه نعم فيه ايه،؟؟؟
ياسين:هههههههه انتى مجنونه يابنتى براحه شويه .. وبعدين لما تكونى ناويه تسرحى قوليلى اعمل حسابى عشان مفضلش اتكلم على الفاضى
فرحه:بجد انت قولت ايه،؟
ياسين:كنت بقولك فرحه .. يافرحه .. انتى يابنتى .. كده يعنى
اتسعت عيناها وهى تقول:تسدق بالله انت بارد
قال بعبوس مصطنع:ايه دا احنا كبرنا اهو وبقينا نشتم .. مين الى بارد يابت
استدارت حول نفسها ثم قالت ببرود:ايه دا هو فسه حد تانى غيرك هنا،؟!
وكان يجب عليها ان تركض بسرعه من امامه لان الخطوه التاليه كان يجرى خلفها وهو يتوعد لها مازحا ..
ظلت تركض حتى وصلت الى غرفتها ودخلت حاولت غلق الباب لاكنه كان اسرع منها وفتحه
ياسين:تعالى بالزوق ومش هعملك حاجه
فرحه:يا ماما تسدق خوفت انسى انى اجى
واسرعت واقفه على السرير وهى تصرخ وتضحك بشده
ياسين:ههههههه كل دا ومش خايفه اومال بتجرى ليه بقا ها،؟!
وصعد على السرير فنزلت هى بسرعه وكادت ان تخرج من الغرفه الا انه نزل من على السرير و اغلق الباب بسرعه
حينها كان قد حاوطها بذراعاه وهى تنظر الى الباب بعد
فرحه:ابعد يلا خلاص اللعبه خلصت
ياسين:ههههههههه هى لحقت تخلص دى لسا بادئه
استدارت لتنظر له لتحاول ان تبتعد وتركض
الا انه احكم محاوطتها جيدا هذه المره
فرحه:ابعد يلا
وحاولت دفعه بذراعيها ولاكن بلا جدوى
ابتسم وقال:.................................

الحلقه الثانيه والعشرين
ترك شعرها وامسك برقبتها بقوه شديده لولا سيطرته على نفسه لكان دق عنقها وانهاها ثم قال بصوت فحيح الافعاعى مهددا:انتى الى قتلتيه وبتسألى انتى مالك بموته
لم تحاول تخليص نفسها .. ولم تحاول الحراك .. ولم تستطع التحدث .. لاكنه بمجرد تركها استطاعت ان تقول:انا مقتلتوش والله انا ...... مليش دعوه بيه كل الى حصل هو الى .........
لم يتركها تكمل وقال مقاطعا اياها بغضب:اظن عرفتى الوقت ليه انا جبتك هنا .. جبتك على بيتى .. بس متحلميش ليوم انك تكونى جزئ من حياتى .. انتى ابتاء من بكره هتبدأى تشتغلى لأنى معتش بطيق اشوف وشك ..
ثم تركها وذهب مصفقا الباب خلفه بقوه شديه
ومع تذكر قوه غلقه للباب افاقت من شرودها لتجده .. ينظر اليها ..
****
كان العزاء قد بدأ وقد حضر الجميع ..
تبكى بلا توقف لا تستطيع التوقف ابدا كانت جالسه مع الفتيات وكانت فرحه تضمها بشده وتحاول تهدأتها
فرحه:خلاص ياجنى اهدى بقا ياحبيبتى وادعيله بالرحمه .. انتى عارفه انه ارتاح وكان بيصارع عشان يفضل عايش
قالت باكيه:فرحه مات من غير حتى ما اكون معاه رجعت لقيته واقع على الارض ومات مااات
وتبدأ بالانهيار .. مجددا ومجددا وااا ... مجددا
تشدد من ضمها لها قائله:حبيبتى العييط مش بيرجع الى راح بقالك 4 سعات بتعيطى وهتتعبى كده اهدى بس وقومى معايا نامى شويه
استسلمت لها تماما وهى تقف وتسحبها لتقف معها وتأخذها على غرفتها بعيدا عن عويل السيدات الباكيات والتى تجعل من الهدوء الامر المستحيل .. جو العزاء هاذا الجو البائس ..
حسنا غرفتها افضل .. دخلت غرفتها مع فرحه ووضعتها على السرير قائله:نامى الوقت وانا هفضل معاكى النهارده ماشى
اومأت رأسها والدموع تنذرب من عينها .. لقد فقدت جزء لا يتجزء من حياتها "والدها الغالى" وبالطبع نسيانه ليس بالامر السهل ابدا .. اغمضت عينها وبدأت تحاول النوم ...
ظلت فرحه بجانبها لتنام ممسكه بيدها تقرأ بعض ايات القرآن الكريم بصوتها العذب لتنام ..
****
كان يوسف بالخارج يكاد يجن ليراها ليس من العدل فى تلك المواقف ان تبتعد عنه .. فقط لأن السيدات لها جلسه والرجال الجلسه الاخرى .. يهدأه ياسين قائلا وهو يضع يده على كتفه:اهدى شويه يا يوسف مينفعش كده
قال يوسف وهو يحرك يداه الاثنتين فى انفعال:انا خايف عليها الوقت مينفعش اسيبها لوحدها عاوز اشوفها
قال ياسين ليخفف عليه:متقلقلش فرحه معاها الوقت واكيد هاتهديها شويه
كاد ان يتكلم الا ان وجود فرحه امامه فاجئه
اسرع نحوها وهو يقول بقلق:جنى انتى سيبتيها ليه و..
قاطعته فرحه قائله:اهدى بس شويه .. هى نامت الوقت لو عاوز تشوفها تعالى معايا انا هدخلك من الباب التانى بيودى على المدخل بتاع اوضتها
اومأ رأسه بسرعه قائلا:اه بالله عليكى ودينى عندها
قالت وهى تنظر لياسين:هروح اوديه وارجع مش هتأخر
طيف ابتسامه ظهرت على وجهه وقال:ماشى
ذهبت مع يوسف
بينما هو ظل ينظر اليها حتى اختفت عن انظاره
دخل يوسف على جنى بهدوء .. لكى لا يزعجها ..
وضعت غرحه يدها الاثنتان على كتفه وقال بصوت خافت:يوسف خلى بالك منها ماشى عشان دى زى اختى بالظبط وهى الوقت تعبانه و..
قاطعها يوسف قائلا:ودى مراتى يافرحه هحطها فى عينى متخافيش
ابتسمت له بحزن ثم قالت:طيب انا هروح لياسين شويه
اومأ رأسه
وذهبت فرحه بينما هو جلس على السرير بجانب جنى بهدوء .. امسك يدها بيداه الاثنتين وظل ينظر لها بشجن ومعالم الحزن باديه على وجهه ظل يربت على شعرها بحنان ومسح اثار دمعات متبقيات على وجهها ..
ثم همس قائلا:مستحيل تغيبى عن عينى للحظه انا هعوضك متخافيش ..
****
خرجت فرحه الى ياسين وجدته جالسا وحده فى احد الاركان ينظر من النافذه .. جلست بجانبه وقالت:اسفه اتأخرت عليك انا عارفه انك ملكش دخل بكل الى بيحصل دا و..
وضع ياسين يده على فمها وقال:انتى مجنونه ولا ايه ازاى مليش دخل .. عليتك هى عيلتى
اومأت رأسها بدون تفكير فيكفى ما تمر به الآن .. ثم فجأه قالت:جنى كانت بتعيط جامد انا خافت عليها اوى
امسك يدها وقال بثبات:متخافيش يوسف معاها وهو الى هيخرجها من الحاله دى
اشاحت وجهها الى الجانب الآخر لتخفى تلك الدموع الساقطه .. الما على صديقتها .. لا بل اختها وقالت بهدوء:انا عارفه ان يوسف هو الى هيطلعها .. بس هى كانت متعلقه بوادها جدا ربنا يرحمه ونسيانه هيكون صعب عليها
وقف ياسين وتحرك حتى وصل الى الجانب التى اشاحت له راسها فأمسك وجهها بكلتا يداه ومسح لها دموعها قائلا:متقلقيش عليها.. و انا مش عاوزك تعيطى تانى
بدأت دموعها تزداد وهى تقول:بس هى متعوده عليه و..
قاطعها ياسين:هشششش خلاص قولتلك خلى عندك ثقه فى اخوكى
بدأت تهدء قليلا واومأت رأسها فترك وجهها واحاطها بكلتا يداه قائلا:اهدى بقا انتى كمان شويه .. تعالى نروح عشان انتى تعبتى ومرتاحتيش من الصبح
فرحه بشجن:لا عشان جنى انا هفضل هنا النهاردا .. ثم صمتت قليلا لتقول بعدها:هو ينفع ولا لا
ابتسم لها وقال بحنان:اه ياحبيبتى ينفع وابقى ارجعى لما صاحبتك تبقى كويسه
اغمضت عينيها وهى بين ذراعيه فقط تحاول ان تستمد من هاذا الشيئ الذى لا تدرى ماهو ولا تشعره مع غيره هو .. فقط لا غير ..
****
كانت تمسك بحقيبه كبيره تجمع بها ثيابها .. امسكت بعض الثياب وهى تضعها بداخل الحقيبه وخيبه الامل هى المسيطره عليها وتضع باقى الثياب بدون تركيز بغضب شديد تود فقط لو تذهب من ذاك البيت الذى اصبح كالسجن بالنسبه لها .. وبالاخص بعدما تذكرت ما حدث تذكرت ماحدث عندما كانت جالسه تبكى ووجدته فجأه ينظر لها ..
قالت لنفسها انه قد وصل منذ قليل نسيت انها كانت تبكى وقامت من على سريرها بسرعه تخطته وخرجت الى المطبخ .. دخلته وبدأت تحضر له الطعام بلا كلمه واحده .. انتهت من تحضيره له ووضعته على المائده .. جلس هو على المائده ينظر اليها .. ثم قال فجأه:مش هتاكلى،؟! لم تنظر له ابدا ثم قالت:لا مش جعانه ثم تركته ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها لقد كان عمله فى السابق اسهل بكثير فقد كانت تجعله يغضب منها بكل شئ وكل حركه .. ليسهل الامر عليه ويعطيها ماتستحق .. ولاكن الان لا تفعل شيئا سوى ما اريده انا وهاذا ما لا اريده حقا .. هاذا سيئ فجأه صرخ بأعلى صوته قائلا:ريييييم جائت تركض خوفا من ذاك الصوت وبالرغم من تعثرها بالباب وهى تخرج وصالت المضى قدما اليه حتى وصلت اليه نظرت له ثم قالت بصوت يغشيه الخوف:نعم هدأ .. لم يجد اصلا ما يضعه عليها لاكن كان تفكيره انه لا حل آخر يجب ان يفعل ما عزم هو عليه تحرك بخطوات هادئه الى ان وقف امامها مباشره ثم نظر لها وقال:التمثيل دا هيستمر كتير .. اتسعت عيناها وقالت بغضب لم تستطع اخفائه:انا مش بمثل يا استاذ حسام .. مش انا الى مثل نظر لها بقسوه وقال بحده:لا بتمثلى وصوتك دا ميعلاش على جوزك تانى سمعانى .. مش كفايه انى متحملك اصلا ابتسمت رغم ما بداخلها وقالت ساخره:جوزى اااااه جوزى .. بس ... بس الى هو ازاى،؟! طيب يا حسام انا هعفيك منى نظر لها شاغرا فمه مستعجب مما يسمعه فبالرغم من كل شئ وبالرغم من كل ماتعرضت له منه لم تحاول الهرب او حتى لم تذكر اسم الانفصال هل ستكون تلك الخطوه الثانيه .. لم يكمل .. حتى سمعها تقول:حسام .. طلقنى صدم .. اعتلته الصدمه .. ابتعد خطوتين ثم قال بهدوء يحاول ان يستجمعه:الطلاق دا بيكون لما انا اقرر مش انتى .. انتى ملكيش حقوق فى نظرى قالت بغضب:انا عازه اطلق ياحسام انا تعبت .. تعبت انت مش بترضى حتى تسمعنى .. ولا .. ولا عمرك وافقت تتناقش معايا لما اجى اكلمك .. انت بتحاسبنى على غلطه انا مرتكبتهاش بتظلمنى وبس قال لها بنفس الهدوء مع طيف ابتسامه ظهرت على وجهه:اتكلمى .. ايه الى انتى معملتهوش وانا ظالمك فيه انتى قتلتى صاح،، قاطعته بنفاذ صبر قائله:تعرف الحمد لله ان ربنا خلص الدنيا من واحد قذر زيه .. انا قتلته انا .. يعنى انت حتى معرفتش هو عمل معايا ايه .. وجاى تتهمنى بقتله قال بغضب شديد وقد اشتعلت عيناه:دا صاحبى سمعانى وكان زى اخويا بالظبط مسمحلكيش ت،، قالت بصوت يجارى صوته:لا لحد كده وكفايه كفايه انا مش هتحمل اكتر من كده .. انا قولتلك طلقنى لم يشعر بنفسه الا عندما صفعها على وجهها بقوه نظرت له وقد اغرورقت عيناها بالدموع .. لاكن .. لاكنها فعلت ما تجيد فعله .. وهو الانحراف عن ما يظنها ستفعله .. ابتسمت ابتسامه جديده .. ابتسامه تخبئ خلفها عالم من الانكسار .. قالت بصوت قد اصابه الألم فعمل على اخفاضه:طلقنى يا حسام نظر لها وكم شعر بالندم على ما فعل ليقول بعدها بهدوء:لا مش عاوز اطلقك اغمضت عيناها قليلا ثم فتحتها من جديد وقالت:سدقنى يا حسام مفيش اغلى من كرامتى عندى انت عارف انك الوحيد الى اتخطيتها بمراحل .. انت عارف انى .. انى عمرى ما حد شافنى فى ضعفى الا انت .. انت عارف ان انا .. خلاص ايه فايده الكلام دلوقتى انا بس عاوزه اطلق .. صدقنى انا عاوزه ابشرك انك عذبتنى وانتقمت فيا شر انتقام فى السنه دى والله انت عملت الى .. يجرح ويهين ويضعف ويذل اى بنت .. انت كده قومت بالواجب واقف امامها كل كلمه تقولها كسكين دقت فى عنقه حتى ظهر حدها من الجانب الآخر .. يظل يصبر نفسه كل ذاك الوقت وهو يقول انها تستحق .. خطر سؤال على خاطره لحظه وسأل نفسه "ماذا لو كانت بالفعل مظلومه ماذا لو لم تكن هى من قتلته حقا،؟!" ليفيق من ذاك السؤال يسمع حديثها المؤلم .. متى بدأت اتعلق بها حتى بت اندم على جرحها،؟ .. هل انا حقا بكل هاذه القسوه التى تبدو علي،؟ كنت دوما ارغب لو تهرب او تنطق بالطلاق لأتخلص منها .. ماذا الآن لماذا لا اريد تركها ... من غير المعقول ان اكون احببتها وأخون صديقى .. لا انا لست خائنا بالطبع انا لا احبها فقط لم اكتف بعد من تعذيبها .. وستستمر الى متى تكذب على نفسك بتلك الطريق .. قالت فجأه لتقطع صمته:قولى هتطلقنى ولا لا،؟
اجاب بدون تفكير:لا قالت بضيق:لسا مكتفتش
صرخ بوجهها:اه مكتفتش ياريم وانا هوريكى الوش التانى ليا ومفيش طلاق وهتشوفى وتوجه الى الباب وخرج .. اما هى فسقطت على الارض تبكى .. فقد احتملت كثيرا وتريد الآن فقط لو ترتاح وتبكى
خرجت من كل ذاك الكابوس وهى تغلق الحقيبه بعنف قائله:ولا ليوم واحد افضل اتذل فى بيت زى دا انا خلص اكتفيت
ثم وضعت يدها على بطنها وقالت بشجن:متخافش يا ابنى انا هعوضك هنسافر وهنبعد عن كل دا كل الظلم دا
ثم امسكت حقيبتها وتركت الغرفه مطفئه خلفها جميع انوار ذاك البيت الذى يفقد الوانه برحيلها .. وضعت ورقه على الطاوله ووضعت عليها كوبا لكى لا تسقط الورقه وخرجت ..
****
....... بعد مرور اسبوع .......
وتحديدا نحن الان فى زفاف "جاسم وسمر"
كان يوما من اجمل الايام على كلاهما كانا جالسان على مقاعدهما الخاصه ..
جاسم باسما:ايه رأيك انك اجمل من القمر ذات نفسه والله العظيم
ابتسمت قائله:ياسلام
جاسم:ايوا يابنتى والله طب استنى شويه وهيجو يعلقوكى بدل القمر
ضحكت عليه بشده قائله:ههههههههه للدرجادى
جاسم باسما:اه صدقينى
سمر:وانا مش هوافق اسيبك واتعلق مكانه الا لو كنت هتيجى معايا
جاسم:بس انا مش قمر زيك كده مش هيرضو بيا
سمر:نعين واسطه
جاسم:مش هينفع
سمر وقد بدأت تفقد السيطره على ضحكتها:خلاص مش هروح
جاسم ضاحكا:يعنى هتفضلى معايا
نظرت له نظره سحرته وغنتها قائله:انا باقى ليك ولحد ماعمرى
اكمل جاسم ضاحكا:ينتهى هفضل ياحبيبى معاك .. واعيش واموت بهواك .. انا ليا مين غيرك حبيب عمرى
ظلو يضحكون .. قال فجأه وهم غير منتبهين من مجيئهم:ضحكونا معاكو بقا
جاسم:انت جيت امت ياض
ياسين:شالله ياض فى عينك ياشيخ طب اتعدل فى الكلام ولاحظ الناس الى حواليك هيقولو عليك ايه
جاسم:هههههههه الى عاوز يقول يقول مش مهم
قالت سمر بسعاده عند رؤيه فرحه بجانب ياسين:فرحه وحشتينى
وقامت من على مقعدها وضمتها بشده
قالت فرحه باسمه:وانتى كمان ياحبيبتى الف مبروك
سمر باسمه:الله يبارك فيكى يافرحه اعبالك
فرحه بإرتباك:هااا ،، اه
سمر:مالك ابت مش عاوزه ولا ايه
انتبه ياسين الى مجرى حديثهم وعلم انها لن تذكر زواجها منه لأنها تظن انها تفرض نفسها عليها
فقال ياسين:ايه دا انتى مش عارفه .. احنا اتجوزنا
اتسعت عيناها ثم قالت بصدمه:ايه .. اتجوزتوا الى هو ازاى،؟!!!!
قال جاسم منعا للاحراج:بصى ياستى دى قصه طويله هبقى احكيهالك بعدين .. المهم الوقت قوليلى هنفلسع من هنا ازاى،؟!
سمر وهى تنظر يمين ويسار ثم تعقد حاجباها لتقول بضيق:مش عارفه الناس دى كتيره اوى وانا زهقت انا كمان
انطلقت ضحكات ياسين وفرحه العاليه عليهما .. هاؤلاء المجانين
ياسين:ههههههههه وادى ياستى خالد التانى
فرحه:ههههههههه طب يحفظك ضيف يوسف معاهم
ياسين:هههههههه صح كده 3 من خالد حد تانى يجى
جاسم:طب اسكت بقا انت كمان الله .. تعالى يلا يابنتى نمشى من هنا
سمر:نستأذن احنا ياجماعه بقا
فرحه:هههههههه عذرك معاكى ياختى
ثم نظرت الى ياسين قائله:اومال فيه ايه معتش بحضر افراح طبيعيه ليه كلهم بيسيبونا ويمشو
وضع ياسين يده على كتفها وقال:يلا سيبيهم هما يمشو تعالى احنا نتفسح شويه ..
اعتلت اباسامه واسعه وجهها قائله:يلا اكابتن
خرج سمر وجاسم بعد معاناه لاكن اخيرا نجحو بالهروب من هؤلاء الناس ليبقو وحدهم بدون ازعاج من احد ..
****
فى احدى الاماكن المهجوره حيث الجرذان تجرى فى كل مكان ومياه من البالوعات متسربه على الارض بشكل يدعو الى الاشمئزاز .. كان جالسا على كرسيه الهزاز فى احدى المنازل لا يختلف مظهر الخارج عن داخل المنزل من قذاره .. كان ذاك الرجل يتحدث فى هاتفه
صرخ الرجل غاضبا فجأه:قدرنا نسرق البنك ومش قادرين على فله صغيره .. انتو اكيد بتستعبطو ..
هدأ قليلا ثم قال:تعالو خلاص الغو المهمه عندنا شغل كتير هنا غير ان عاصى طلبكو كذا مره وبيستعجل فى الموضوع واخر مره بدأ يهددنى .. انا مش عارف ازاى احنا قلينا كده .. اه لو تقدرو تجمعو شويه لأن العصابه قلت جدا وبقت محتاجه 6 انفار كمان على الاقل .. بكره تيجو من غير تأخير .. سلام
ثم اغلق الهاتف وزفر غاضبا ثم قال:فاشلين مش عارفين يسرقوا فله .. مش فاهم انا ايه دا وكمان فى الفتره الاخيره .. لما خيرت مات واتقبض على عدد كبير من افراد العصابه
اجابه ذات الصوت الخشن قائلا:متقلقش ياسيف .. انا هتصرف بس الرجاله لو مرجعوش بكره ها،،
قاطعه سيف قائلا:خلاص خلاص ياعاصى هيرجعو .. بس مقولتليش عاوزهم ليه،؟!
عاصى بضيق:انت مش شرط تسأل انت تنفذ وبس
وقام من على الكرسى وخرج من الغرفه ..
****
كانا قد وصلا الى المنزل بعد تلك السهره الطويله .. كانت سهره لها وللعجب .. مجانين
قال باسما:ها كده احلى ولا كنا نفضل قاعدين فى الفرح
ضحكت فرحه قائله:ههههههههه فرح ايه بس لا كده احلى دا انا كنت مليت خلاص من جو الفرح دا
قال ياسين وهو يعدل من ياقه قميصه:احم احم طبعا اومال فاكره نفسك خارجه مع مين
قالت باسمه:طيب ليك حق تتغر كده بتعرف تبسط الصراحه
شرد قليلا ثم قال بعين تائهه فى عينيها:مش بعرف ابسط اى حد على فكره ..
ثم ابتسم وقال:وعلى فكره انا كمان بتبسط لما بكون معاكى
وعند تلك النقطه يتوقف الزمن مرارا ليعيد الكلمه على مسامعها اكثر من مره .. بلى انه سعيد بوجودى معه.. وانا كذالك ايضا .. ما المانع اصلا ان اسعد بتلك اللحظات التى اقضيها معه .. انه يسحبنى فى دوامه لا قعر لها يظل يهبط بى الى عالم كل من فيه مجانين مثله .. كم احب ذاك الجنون الخاص به .. ربما هو سعيد معى ولا يريد تركى ..
خطر لها على خاطرها ذاك السؤال فجأه "هل يحبنى،؟!"
ليحرجها من اطار شرودها قائلا:يابت انتى بقالى ساعه بكلمك
انتفضت على صوته قائله:ااه ايه نعم فيه ايه،؟؟؟
ياسين:هههههههه انتى مجنونه يابنتى براحه شويه .. وبعدين لما تكونى ناويه تسرحى قوليلى اعمل حسابى عشان مفضلش اتكلم على الفاضى
فرحه:بجد انت قولت ايه،؟
ياسين:كنت بقولك فرحه .. يافرحه .. انتى يابنتى .. كده يعنى
اتسعت عيناها وهى تقول:تسدق بالله انت بارد
قال بعبوس مصطنع:ايه دا احنا كبرنا اهو وبقينا نشتم .. مين الى بارد يابت
استدارت حول نفسها ثم قالت ببرود:ايه دا هو فسه حد تانى غيرك هنا،؟!
وكان يجب عليها ان تركض بسرعه من امامه لان الخطوه التاليه كان يجرى خلفها وهو يتوعد لها مازحا ..
ظلت تركض حتى وصلت الى غرفتها ودخلت حاولت غلق الباب لاكنه كان اسرع منها وفتحه
ياسين:تعالى بالزوق ومش هعملك حاجه
فرحه:يا ماما تسدق خوفت انسى انى اجى
واسرعت واقفه على السرير وهى تصرخ وتضحك بشده
ياسين:ههههههه كل دا ومش خايفه اومال بتجرى ليه بقا ها،؟!
وصعد على السرير فنزلت هى بسرعه وكادت ان تخرج من الغرفه الا انه نزل من على السرير و اغلق الباب بسرعه
حينها كان قد حاوطها بذراعاه وهى تنظر الى الباب بعد
فرحه:ابعد يلا خلاص اللعبه خلصت
ياسين:ههههههههه هى لحقت تخلص دى لسا بادئه
استدارت لتنظر له لتحاول ان تبتعد وتركض
الا انه احكم محاوطتها جيدا هذه المره
فرحه:ابعد يلا
وحاولت دفعه بذراعيها ولاكن بلا جدوى
ابتسم وقال:.................................

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
low-zag © جميع الحقوق محفوظة