الحلقه السادسه عشر
 عاصى:طيب عاوزه نعمل ايه المرادى وحاولى تخلى الخطه خطه تدمرهم مش تجمعهم وتسطر قصه حبهم سلمى بخبث:انا عارفه هنعمل ايه كويس عاصى:طيب قولى هنعمل ايه سلمى:احنا هنخطفها هى المره دى ونقتلها عاصى بإبتسامه شر:ايوا هو دا الكلام الى كنت عاوز اسمعه بس المشكله عندنا ان الرجاله بتاعتى مش معايا دلوقتى وهيرجعو بعد شهر لانهم بينفذو مهمه سطو كبيره سلمى بغضب:وهو دا وقته عاصى وهو يمسك يدها:معلش ياحبيبتى اتحملى شويه ونعمل الى انتى عاوزاه سلمى بضيق:ماشى عاصى:ما تيجى معايا البيت النهارده سلمى:لا انا مصدعه شويه عاصى:تعالى بس والصداع هيخف ثم سحبها من يدها وذهبو .. **** فى منزل ياسين ياسين بإبتسامه:هاتطبخى ايه!!؟ فرحه بتفكير:امممممم مش عارفه قول انت عاوز ايه ياسين:انتى بتحبى ايه؟ فرحه:لا قول تانت الاول ياسين:لا قولى انتى بس فرحه:الاكل مش هيعجبك لو انا قولت عليه ياسين:قولى بس فرحه:بحب المكرونه الاسباكتى وبحب الفراخ المشويه الاتنين على بعض ومتتريقش ياسين بضحك:ههههههههه حاضر مش هتريق خالص ههههههههه فرحه بغضب:طب تصدق انى مش طابخه الا الاكل دا ياسين:هههههههه وليه العند دا بس فرحه:وانت هتاكل منه كمان ياسين:ههههههههه انا معنديش اعتراض انا بحب الاكل دا كمان فرحه:وعمال تتريق طب ابعد بقا خلينى اطبخ قام ياسين بإمساك يدها وقربها منه حتى تلاقت اعينهما ثم قال:مش لوحدك فرحه بإرتباك:مش مم مش لوحدى ايه ياسين بإبتسامه:مش هتطبخى لوحدك النهارده اجازتنا والمفروض نقضيها كلها سوا اومأت له فرحه بإرتباك ثم قام ياسين بتركها فركضت بسرعه من امامه ياسين لنفسه:هههههههه مش هتهربى كتير دا احنا فى بيت واحد ثم ذهب الى المطبخ ونظر لها وهى تحضر الطعام وتتجنب النظر اليه ياسين:فرحه فرحه وهى لا تنظر اليه:ن نعم ياسين بإبتسامه:انا هحضر المكرونه بعرف اعملها فرحه بدهشه:بجد ياسين:جربينى يابت مش هتندمى فرحه:ورينى ثم بدأ يحضرها وكل حين وحين ينظر اليها وهى تراه وتحاول ابعاد عينها عنه حتى قالت فرحه فرحه:انا فيه حاجه فى بالى كده الصراحه ياسين:حاجه ايه!!؟ فرحه:مش يوسف كان قال الى خطفتو كان اسمها سلمى ياسين:ايوا فرحه:فاكر الى كانت اجت وفضلت تقولى انها هتنتقم منى فى الاذاعه دى بردو كان اسمها سلمى ياسين وقد تغيرت ملامحه الى الجديه:انتى واثقه فرحه:انا خايفه اكون بتهمها ظلم ياسين:متخافيش احنا هنعين ناس يراقبوها ايه رأيك ونتأكد فرحه:اه دى فكره حلوه ياسين:والوقت بقا خلينا فى المكرونه واحضر البعض لها لتتذوقه قائلا:دوقى كده نظرت له فرحه بإبتسامه ثم تذوقته فرحه:واااااااو ايه الاكل الخرافه دا ياسين بإبتسامه:بجد فرحه بإبتسامه:ايوا ياسين:طب هاتى بقى ادوق عشان مدقتوش ولا مره فرحه وهى تأخذ الطبق وتبتعد عنه:لالا بلاش تدوق هو جميل ياسين:هاتى يابت ادوقه فرحه:مش لازم هو جميل ياياسين خلاص ياسين:بت هاتى ما انا عاوز ادوق الجميل دا ثم اخذ الطبق منها وبدأ يتذوق المعكرونه بعد ان وضعها فى فمه اتسعت عيناه واسرع الى الخوض ليفرغ ما تناوله ياسين بصدمه:ايه القرف دا فرحه:ههههههههه ما انا قلتلك بلاش واحضرت الشوكه مره اخرى وتناولت لقمه منه ياسين:فرحه انتى بتاكلى القرف دا ازاى ارميه فرحه بإبتسامه:ليه مش بشع اوى كدا وبعدين انت الى عمله بنفسك ياسين وهو يقترب منها ويأخذ الطبق:وانا مش عاوزك تعيى بسببى فرحه بإبتسامه:على فكره مش وحشه اوى بجد تعالى انا هصلحها واخذت من الطبق وافرغته بإناء الطهو وبدأت تضع عليه بعض البهار والماء وتزيد الصلصه ياسين:انتى بتعملى ايه دى مكانها فى الزباله بعد ان انتهت تذوقته ثم قالت:كده بقت تمام دوق كده واحضرت الشوكه له ياسين وهو يبتعد عن الشوكه:لالا مش عاوز فرحه:هههههههه متخافش جرب بس ومش هتخسر حاجه ياسين بضيق:هاتى وتذوقها ثم قال متعجبا:انتى عملتى فيها ايه فرحه بضحك:ههههههههه سحرتها طب ما انت شوفت انا عملت فيها ايه ياسين:هههههههه بقت جميله عشان انتى الى عدلتيها بس لو حد تانى كان مستحيل يعرف يظبطها ثم امسك يدها وقال:ايه رأيك نتغدى برا اتسعت عيناها ثم قالت:اومال انا بعمل ايه من الصبح ياسين:ما انا اكيد مش هخليكى تشوى فراخ افرضى الشوايه حرقتك لا احسن نروح نتغدى برا فرحه:هههههههه انت بتقول فيها يلا انا زهقت من البيت خمسه واكون جاهزه ثم افلتت يدها وذهبت الى غرفتها وبعد عده دقائق نزلت وكان ياسين قد تأنق وانتظرها وبمجرد ان رأها ضل ينظر اليها شاردا فى جمالها الذى سحره فرحه:فيه ايه بتبصلى كده ليه فيا حاجه؟؟ الطرحه مظبوطه؟؟! ياسين بإبتسامه:لا زى العسل كده ثم مد يده لها قائلا بإبتسامه:يلا ظلت فرحه واقفه للحظات ثم اعطته يدها بإبتسامه قائله:ماشى فرح ياسين جدا لانها وافقت ان تعطيه يدها فأغلق يده على يدها ثم ذهبو .. **** فى احدى البيوت الفخمه كان رجلا يمسك امرئه بقوه من ذراعها يهزها وهو يصرخ بها قائلا:انا هربيكى انا هعلمك الادب انا هعرفك يعنى ايه لما اقولك يايارا مش هتزوريهم يعنى مش هتزوريهم يارا ببكاء:عشان خطرى ياخيرت دول عيالى ووحشونى اوى انت عمرك ماجربت احساس انك تكون عايش بعيد عن ولادك وكل واحد فيهم بيعانى فى حياته قام خيرت بصفعها بقوه قائلا:انتى تسمعى كلامى انا بس فاكره لما جيتيلى بتعيطى وعلى ايدك علين وبتترجينى اتجوزك زيومها قلتلك ان الشرط هتسمعى كل الكلام الى هقولهولك من غير ماتتنفسى وانتى وافقتى انا مخدعتكيش ولا غشيتك يارا ببكاء:طب انا بس بطلب اشوف عيالى فيها ايه خيرت بغضب:فيها انى مش بطيقهم انا مش بطيقهم فهااااانى انا لو طايل كنت هقتلهم كمان بس انا سايبهم عشان سعات بينفعو يارا بغضب:ياحقير يا قذر دول عيالى ومش هسمحلك تلمس منهم شعره واحده خيرت بغضب وهو يمسكها من شعرها:انا حقير وقذر طب انا هوريكى لانك زودتيها اوى ماعيا تعالى وكام بسحبها من شعرها وهى تصرخ به قائله:سيبنى يا حيوان انا عاوزه اروح لعيالى ومش هرجع هنا تانى خيرت وهو يرميها على السرير بقوه:دا بقى على جثتى انا هويكى وقام بخلع الحزام من بنطاله وظل يضربها بقسوه بالجزء الحاد منه وهو يقول:انا هعلمك الادب انا هوريكى وهى تصرخ قائله:اقتلنى ايوا اقتلنى بردو مش هغير رأى وكانت تلك الكلمات كفيله على اشعاله غضبا فيضربها بقوه اكبر ظل يضرب فيها ما يقرب من الساعه الى ان وجدها لم تعد تصدر اى رده فعل فاقترب منها وصفعها على وجهها لاكنها لم تتحرك بل كانت مغلقت العينين بدون ان يرمش لها جفن خيرت بإرتباك:ي يا يارا قومى وبطلى تمثيل انا عارف انك بتمثلى عشان اسيبك ثم حاول تحريكها ايحد ان جسدها قد صار لونه ازرق وجسدها بارد ك الثلج اتسعت عيناه قائلا فى صدمه:ماتت .. **** كانو فى المطعم وكانو جالسين بعد ان طلبو طعامهم كان ياسين لا يزيح عينه من على فرحه وكانت فرحه تشعر بإحراج شديد فرحه:ياسين بطل تبصلى كده كتير ياسين بإبتسامه:طب ما هو مش بإيدى القمر مش بيكون موجود الصبح لو بصيت فى اى مكان تانى فرحه بضيق:ياسيييييين ولاكنها قد ادارت وجهها لكى لا يرى وجهها الذى صار كالدم ياسين بإبتسامه قال لإغاظتها:مدامتى تؤمر ب ايه فرحه:ياسين بطل ياسين:ههههههههه حاضر بس بصيلى نظرت له فرحه وكانت وجنيها حمراوتين جدا كالدماء فرحه:نعم ياسين:مفيش عشان ابصلك حلو نظرت فرحه الى فوق كأنها تشتكيه لأحدهم ثم قالت:ياسين انت جايبنى عشان تبصلى؟؟ ياسين:هههههههه لا هناكل وبعدها عندى ليكى مفاجأه فرحه بسرعه:مفجأه ايه؟؟ ياسين:الجرسون اجى ناكل وبعدين تعرفى فرحه:بس انا،، ياسين مقاطعا:ناكل الاول بجد جوعت يابت انتى مجوعتيش فرحه:انا قربت تموت من الجوع ياسين:يبقى كلى الاول فرحه:ماشى .. **** كان جاسم جالسا مع سمر فى المنزل سمر:انا مش فاهمه انت بقالك من الصبح عندى وانت دايما بتكون مشغول جاسم بابتسامه:انا مش قولت ان النهاردا كله ل حبيبتى وبس وبعدين انا جاى النهارده عشان انسيكى الى حصل معاكى الايام الى فاتت سمر بإبتسامه:اه قولت بس كنت مفكره هتمشى وتسيبنى قاعده لوحدى تانى جاسم:لا ياحبيبتى وبعدين من هنا ورايح انتى هتيجى تقعدى فى البيت بتاعنا سمر:لا ماينفع،، جاسم مقطعا وهو يضمها من الخلف:مش عاوز نقاش عشان الموضوع دا اتقفل خلاص سمر بضيق:ياجاسم مينفعش احنا حتى متجوزناش وايه الفرق بين البيت دا والبيت التانى ما كده كده قاعده لوحدى جاسم بدهشه:انتى مجنونه يابت وانا هخليكى تعيشى هناك ليه انا قصدى بيتى انا وماما وبابا تيجى تعيشى معانا سمر بسعاده:اه انا موافقه انا بقيت بخاف اقعد لوحدى جاسم:ما انا عارف عشان كده قررت اخدك معايا استدارت سمر ثم احتضنته وهى تقول:شكرا جاسم وهو يضمها:انا مش قلتلك معتيش تشكرينى تانى سمر:اسفه بس انت بجد الوحيد الى دايما بتخاف عليا وبتدور على سعادتى انت ماتتصورش انا من قبلك كنت عايشه ازاى عمرى ماحسيت ب ان حد بيحبنى او بيخاف عليا عمرى ماحسيت بحنان الام والاب عمرى حتى اختى هربت من البيت وهى صغيره ولما لاقوها كانت متجوزه ومقدرناش نتكلم كتير انت عندى بكل حاجه انت الام والاب انت الصديق انت الاخ الكبير انت كل حياتى جاسم وهو يشدد من ضمها:وانتى كل حاجه فى حياتى انا قبلك مكنتش اعرف يعنى ايه حب مكنش ليا هدف اعيش ليه كنت ضايع من غيرك انتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى كلها عشان كدا قليل عليكى اى حاجه بعملها ليكى .. **** كان ياسين عند شاطئ البحر برفقه فرحه فرحه بسعاده:بجد المفاجأه دى حلوه اوى شكرا يا ياسين ياسين بسعده لسعادتها:كنت حاسس لو جبتك هنا هتفرحى فرحه:اه اوى ثم ظلت تمشى على شاطى البحر فى سعاده ياسين:يابت استنى راحه فين!! فرحه:مش راحه بتمشى بس ثم جلست على ركبتيها احضرت شيئا ثم وقفت ياسين بتعجب:ايه ده؟ فرحه بإبتسامه:قوقعه ثم وضعتها بحقيبتها ياسين:انتى اخدتيها ليه،؟ فرحه:بحب القواقع اوى ونجوم البحر والصدف دايما كنت بحتقظ بالحجات دى ياسين:هههههههه مجنونه والله فرحه:بيكون شكلهم حلو بجد بحبهم ياسين بإبتسامه:خلاص ياستى اجمعلك شويه فرحه:ههههههههه لا مش مهم عندى كتير فى البيت ياسين:ماشى خلاص ولم يكد يكمل كلمته وجدها قد خلعت حذائها وتركت حقيبتها ودخلت الى البحر ظل ينظر لها فى ذهول فقام بوضع اشيائه ودخل معها ياسين:انتى مجنونه يابت هتروحى مبلوله كده وهتبردى فرحه وهى تدهل اكثر:ههههههههه انت الى قلتلى انى مجنونه من شويه ياسين:يابت بطلى عند ويلا اطلعى فرحه بتحدى:ولو مطلعتش هتعمل ايه ياسين:كدا هكون مصطر ل وقام برش الماء على وجهها ضحكت فرحه ثم بدأت ترش عليه هى الاخرى هذا يرش مره وتلك مره يالهم من مجانين ولاكن بحق الله احيانا ما يكون الجنون هو مصدر السعاده .. **** فى المساء كان ياسين جالسا فى غرفته وكان فى غايه السعاده ان اكمل يوما كاملا معها كان حقا من اجمل ايام حياته انه يوم رائع .. كان يتحدث مع نفسه قائلا ياسين:وانا ليه هكدب على نفسى اكتر من كده انا بحبها ايوا بحبها من يوم ما شوفتها انا مش بحبها انا بعشقها انا كنت دايما بسأل نفسى انا ليه بفرح لما بشوف ضحكتها وحزنى بيكبر قبل ماتنزل دمعتها وقلبى مش بيتحمل خوفها ولا لهفتها واخيرا فهمت ان انا بحبها .. **** كانت فرحه جالسه على السرير تكاد تطير من الفرحه كلما تذكرت ماحدث معها اليوم ياله من يوم .. هل سيتكرر؟ عند تلك النقطه بدأت عيناها باللمعان بقطرات من الدموع قائله لنفسها:كل دا وهم اه انا شكلى بحبه بس دا كله وهم اكيد هو بيحاول يسلينى بس اكيد مش بيحبنى انا مكنتش متوقعه انى احب فى يوم من الايام بس الصراحه مش قادره اكدب على نفسى اكتر من كدا .. بس ليه هو بيعمل كل دا واحنا مسيرنا فى انا النهايه .. ن نسيب بعض ثم بدأت تبكى بشده ولاكنها بدأت تمسح دموعها واحضرت ادوات الرسم قائله لنفسها:استكى بطلى عياط انتى الى عملتى فى نفسك كده ثم بدأت ترسم بإندماج شديد الى ان انهت الرسمه ثم قالت لنفسها:لو العشق الاول مش هيسيبنى العشق التانى عمره ماهيسبنى ثم نظرت الى الرسمه وقبلتها ثم غلبها النعاس فوضعتها بجانبها وخلدت الى النوم .. **** ليلا وعندما نامت فرحه وتأكد انها قد نامت من الضوء الذى اغلق .. دخل غرفتها ومعه لوحه كبيره وضعها على مكتبها وكاد ان يخرج لاكن لفت انتباهه ورقه موجوده على الطاوله بجانبها ومكتوب عليها من الخلف "العشق" اتسعت عيناه واخذ الورقه وخرج من الغرفه ليراها جيدا دخل غرفته وفتح الضوء ونظر لكلمه "العشق" مره اخرى فى غضب وعندما قلب الورقه تحولت نظراته من الغضب الى الذهول ثم بدأ يضحك الرسمه كانت عباره عن "شعار النادى الاهلى" ومكتوب بجانب الرسمه "الاهلى عشق يجرى فى الدماء" ظل يضحك ثم قال:كده يعنى للدرجادى بتحب الاهلى انا مكنتش عارف ثم ظل يفكر قليلا وابتسم بعدها ثم خرج وذهب لغرفتها اعاد الورقه ورجع الى غرفته وخلد الى النوم .. **** فى الصباح استيقظت ودخلت الحمام غسلت وجهها وتوضأت وصلت فرضها فتحت الباب لتخرج وكادت ان تخرج الا ان لفت انتباهها لوحه كبيره على مكتبها ذهبت لتراها فوجدهتها لوحه رسم فيها صورتها بإتقان شديد .. وبجانبها قد كتب "ايها القمر .. ابتسم لتضيئ فتنير العالم من حولك .." نظرت لها فرحه بسعاده كبيره وظلت تضحك من شده اعجابها بتلك اللوحه ثم وجدت بالاسفل مكتوب "ايها القمر .. اسعادك يكفينى .." ظلت تقفز فى ذاك الوقت على السرير ك المجنونه وكان ياسين قد رأها لانها كانت قد فتحت الباب ونسيت ذالك ثم بسرعه ذهب لكى لا تراه وهو فى سعاده لا توصف لانه قد علم بسعادتها بتلك الهديه .. **** فى منزل سمر دخلت سمر عند جاسم الى الغرفه وهى تبكى سمر ببكاء:جاااسم قوم بسرعه استيقظ جاسم مفزوعا من نومه ثم نظر لها جاسم بصدمه:مالك ياحبيبتى سمر ببكاء:ماما جاسم وقد تغيرت ملامحه الى الضيق:امك عاوزه ايه؟ سمر ببكاء وقد جلست على ركبتيها:ماتت امبارح الجمته الصدمه لثوان ثم تذكر حبيبته التى تكاد تنهار باكيه فقام بسرعه من على السرير وجلس على الارض بجانبها واحتضنها بقوه وهو يقول:انا امك دلوقتى ياحبيبتى انا هعوضك عنها انا هحبك اكتر منها اهدى ياحبيبتى ارجوكى بطلى عياط تشبثت به سمر بقوه وهى تبكى وتقول:اوعى تسيبنى ياجاسم اوعى انا همو،، جاسم مقاطعا:متكمليش انا هفضل جنبك ياحبيبتى طول ما فيا نفس طول ما انا على وش الدنيا هتفضل جنبك اهدى ارجوكى الوقت بس لم تتكلم سمر فقط اكتفت بالتشبث به والبكاء بين ذراعاه كأنه الحصن القويم الذى تستكين به وتهدأ من روعها بالاحتماء به مر الوقت بل مر الكثير من الوقت كانت سمر قد هدأت تماما ثم قالت:لازم نروح على الجنازه شعر جاسم بألمها لفراق والدتها مها حدث ومهما فعلت فستظل الام التى اعطتها الحياه واخرجتها على ظهرها جاسم بحزن:بجد عاوزه تروحى ياحبيبتى اومأت سمر رأسها ثم قالت:سلوى مش هتيجى مش معقول بعد لما ماما ماتت انا مروحش حتى لو مهما عملت هتفضل امى ابتعد عنها جاسم قليلا وقبل رأسها ثم قال:اجهزى عشان نروح وانا كمان هغير هدومى سمر بحزن:حاضر ثم ذهبت الى غرفتها .. **** كانت فرحه جالسه على الفطور وكانت تحرك الملعقه يمينا ويسارا دون ان تأكل شارده صامته تماما وقد مزقه صمتها حتى بالرغم من انه قد شاهد رد فعلها عند مشاهدتها لمفاجأته شعر انها لم تعجبها ابدا فهى لم تتكلم كلمه واحده منذ الصباح قطع ذاك الصمت الذى استمر لفتره صوتها تقول بهدوء:شكرا يا ياسين على كل حاجه شكرا المفاجأه عجبتنى اوى وشكرا على الاهتمام شكرا على الفرحه الى حسستهالى شكرا على الايام دى بس .. ثم بدأت عيناها تبكى متابعه كلامها:بس ارجوك يا ياسين كفايه كفايه كده لحد كده وخلاص انا مقدرش اتحمل حد يعملى كل دا وانا فى النقابل مش بقدمله حاجه المعروف الى بتعملو معايا كبير اوى وانا مش هقدر ارده لو زاد ..............................


الحلقه السادسه عشر
 عاصى:طيب عاوزه نعمل ايه المرادى وحاولى تخلى الخطه خطه تدمرهم مش تجمعهم وتسطر قصه حبهم سلمى بخبث:انا عارفه هنعمل ايه كويس عاصى:طيب قولى هنعمل ايه سلمى:احنا هنخطفها هى المره دى ونقتلها عاصى بإبتسامه شر:ايوا هو دا الكلام الى كنت عاوز اسمعه بس المشكله عندنا ان الرجاله بتاعتى مش معايا دلوقتى وهيرجعو بعد شهر لانهم بينفذو مهمه سطو كبيره سلمى بغضب:وهو دا وقته عاصى وهو يمسك يدها:معلش ياحبيبتى اتحملى شويه ونعمل الى انتى عاوزاه سلمى بضيق:ماشى عاصى:ما تيجى معايا البيت النهارده سلمى:لا انا مصدعه شويه عاصى:تعالى بس والصداع هيخف ثم سحبها من يدها وذهبو .. **** فى منزل ياسين ياسين بإبتسامه:هاتطبخى ايه!!؟ فرحه بتفكير:امممممم مش عارفه قول انت عاوز ايه ياسين:انتى بتحبى ايه؟ فرحه:لا قول تانت الاول ياسين:لا قولى انتى بس فرحه:الاكل مش هيعجبك لو انا قولت عليه ياسين:قولى بس فرحه:بحب المكرونه الاسباكتى وبحب الفراخ المشويه الاتنين على بعض ومتتريقش ياسين بضحك:ههههههههه حاضر مش هتريق خالص ههههههههه فرحه بغضب:طب تصدق انى مش طابخه الا الاكل دا ياسين:هههههههه وليه العند دا بس فرحه:وانت هتاكل منه كمان ياسين:ههههههههه انا معنديش اعتراض انا بحب الاكل دا كمان فرحه:وعمال تتريق طب ابعد بقا خلينى اطبخ قام ياسين بإمساك يدها وقربها منه حتى تلاقت اعينهما ثم قال:مش لوحدك فرحه بإرتباك:مش مم مش لوحدى ايه ياسين بإبتسامه:مش هتطبخى لوحدك النهارده اجازتنا والمفروض نقضيها كلها سوا اومأت له فرحه بإرتباك ثم قام ياسين بتركها فركضت بسرعه من امامه ياسين لنفسه:هههههههه مش هتهربى كتير دا احنا فى بيت واحد ثم ذهب الى المطبخ ونظر لها وهى تحضر الطعام وتتجنب النظر اليه ياسين:فرحه فرحه وهى لا تنظر اليه:ن نعم ياسين بإبتسامه:انا هحضر المكرونه بعرف اعملها فرحه بدهشه:بجد ياسين:جربينى يابت مش هتندمى فرحه:ورينى ثم بدأ يحضرها وكل حين وحين ينظر اليها وهى تراه وتحاول ابعاد عينها عنه حتى قالت فرحه فرحه:انا فيه حاجه فى بالى كده الصراحه ياسين:حاجه ايه!!؟ فرحه:مش يوسف كان قال الى خطفتو كان اسمها سلمى ياسين:ايوا فرحه:فاكر الى كانت اجت وفضلت تقولى انها هتنتقم منى فى الاذاعه دى بردو كان اسمها سلمى ياسين وقد تغيرت ملامحه الى الجديه:انتى واثقه فرحه:انا خايفه اكون بتهمها ظلم ياسين:متخافيش احنا هنعين ناس يراقبوها ايه رأيك ونتأكد فرحه:اه دى فكره حلوه ياسين:والوقت بقا خلينا فى المكرونه واحضر البعض لها لتتذوقه قائلا:دوقى كده نظرت له فرحه بإبتسامه ثم تذوقته فرحه:واااااااو ايه الاكل الخرافه دا ياسين بإبتسامه:بجد فرحه بإبتسامه:ايوا ياسين:طب هاتى بقى ادوق عشان مدقتوش ولا مره فرحه وهى تأخذ الطبق وتبتعد عنه:لالا بلاش تدوق هو جميل ياسين:هاتى يابت ادوقه فرحه:مش لازم هو جميل ياياسين خلاص ياسين:بت هاتى ما انا عاوز ادوق الجميل دا ثم اخذ الطبق منها وبدأ يتذوق المعكرونه بعد ان وضعها فى فمه اتسعت عيناه واسرع الى الخوض ليفرغ ما تناوله ياسين بصدمه:ايه القرف دا فرحه:ههههههههه ما انا قلتلك بلاش واحضرت الشوكه مره اخرى وتناولت لقمه منه ياسين:فرحه انتى بتاكلى القرف دا ازاى ارميه فرحه بإبتسامه:ليه مش بشع اوى كدا وبعدين انت الى عمله بنفسك ياسين وهو يقترب منها ويأخذ الطبق:وانا مش عاوزك تعيى بسببى فرحه بإبتسامه:على فكره مش وحشه اوى بجد تعالى انا هصلحها واخذت من الطبق وافرغته بإناء الطهو وبدأت تضع عليه بعض البهار والماء وتزيد الصلصه ياسين:انتى بتعملى ايه دى مكانها فى الزباله بعد ان انتهت تذوقته ثم قالت:كده بقت تمام دوق كده واحضرت الشوكه له ياسين وهو يبتعد عن الشوكه:لالا مش عاوز فرحه:هههههههه متخافش جرب بس ومش هتخسر حاجه ياسين بضيق:هاتى وتذوقها ثم قال متعجبا:انتى عملتى فيها ايه فرحه بضحك:ههههههههه سحرتها طب ما انت شوفت انا عملت فيها ايه ياسين:هههههههه بقت جميله عشان انتى الى عدلتيها بس لو حد تانى كان مستحيل يعرف يظبطها ثم امسك يدها وقال:ايه رأيك نتغدى برا اتسعت عيناها ثم قالت:اومال انا بعمل ايه من الصبح ياسين:ما انا اكيد مش هخليكى تشوى فراخ افرضى الشوايه حرقتك لا احسن نروح نتغدى برا فرحه:هههههههه انت بتقول فيها يلا انا زهقت من البيت خمسه واكون جاهزه ثم افلتت يدها وذهبت الى غرفتها وبعد عده دقائق نزلت وكان ياسين قد تأنق وانتظرها وبمجرد ان رأها ضل ينظر اليها شاردا فى جمالها الذى سحره فرحه:فيه ايه بتبصلى كده ليه فيا حاجه؟؟ الطرحه مظبوطه؟؟! ياسين بإبتسامه:لا زى العسل كده ثم مد يده لها قائلا بإبتسامه:يلا ظلت فرحه واقفه للحظات ثم اعطته يدها بإبتسامه قائله:ماشى فرح ياسين جدا لانها وافقت ان تعطيه يدها فأغلق يده على يدها ثم ذهبو .. **** فى احدى البيوت الفخمه كان رجلا يمسك امرئه بقوه من ذراعها يهزها وهو يصرخ بها قائلا:انا هربيكى انا هعلمك الادب انا هعرفك يعنى ايه لما اقولك يايارا مش هتزوريهم يعنى مش هتزوريهم يارا ببكاء:عشان خطرى ياخيرت دول عيالى ووحشونى اوى انت عمرك ماجربت احساس انك تكون عايش بعيد عن ولادك وكل واحد فيهم بيعانى فى حياته قام خيرت بصفعها بقوه قائلا:انتى تسمعى كلامى انا بس فاكره لما جيتيلى بتعيطى وعلى ايدك علين وبتترجينى اتجوزك زيومها قلتلك ان الشرط هتسمعى كل الكلام الى هقولهولك من غير ماتتنفسى وانتى وافقتى انا مخدعتكيش ولا غشيتك يارا ببكاء:طب انا بس بطلب اشوف عيالى فيها ايه خيرت بغضب:فيها انى مش بطيقهم انا مش بطيقهم فهااااانى انا لو طايل كنت هقتلهم كمان بس انا سايبهم عشان سعات بينفعو يارا بغضب:ياحقير يا قذر دول عيالى ومش هسمحلك تلمس منهم شعره واحده خيرت بغضب وهو يمسكها من شعرها:انا حقير وقذر طب انا هوريكى لانك زودتيها اوى ماعيا تعالى وكام بسحبها من شعرها وهى تصرخ به قائله:سيبنى يا حيوان انا عاوزه اروح لعيالى ومش هرجع هنا تانى خيرت وهو يرميها على السرير بقوه:دا بقى على جثتى انا هويكى وقام بخلع الحزام من بنطاله وظل يضربها بقسوه بالجزء الحاد منه وهو يقول:انا هعلمك الادب انا هوريكى وهى تصرخ قائله:اقتلنى ايوا اقتلنى بردو مش هغير رأى وكانت تلك الكلمات كفيله على اشعاله غضبا فيضربها بقوه اكبر ظل يضرب فيها ما يقرب من الساعه الى ان وجدها لم تعد تصدر اى رده فعل فاقترب منها وصفعها على وجهها لاكنها لم تتحرك بل كانت مغلقت العينين بدون ان يرمش لها جفن خيرت بإرتباك:ي يا يارا قومى وبطلى تمثيل انا عارف انك بتمثلى عشان اسيبك ثم حاول تحريكها ايحد ان جسدها قد صار لونه ازرق وجسدها بارد ك الثلج اتسعت عيناه قائلا فى صدمه:ماتت .. **** كانو فى المطعم وكانو جالسين بعد ان طلبو طعامهم كان ياسين لا يزيح عينه من على فرحه وكانت فرحه تشعر بإحراج شديد فرحه:ياسين بطل تبصلى كده كتير ياسين بإبتسامه:طب ما هو مش بإيدى القمر مش بيكون موجود الصبح لو بصيت فى اى مكان تانى فرحه بضيق:ياسيييييين ولاكنها قد ادارت وجهها لكى لا يرى وجهها الذى صار كالدم ياسين بإبتسامه قال لإغاظتها:مدامتى تؤمر ب ايه فرحه:ياسين بطل ياسين:ههههههههه حاضر بس بصيلى نظرت له فرحه وكانت وجنيها حمراوتين جدا كالدماء فرحه:نعم ياسين:مفيش عشان ابصلك حلو نظرت فرحه الى فوق كأنها تشتكيه لأحدهم ثم قالت:ياسين انت جايبنى عشان تبصلى؟؟ ياسين:هههههههه لا هناكل وبعدها عندى ليكى مفاجأه فرحه بسرعه:مفجأه ايه؟؟ ياسين:الجرسون اجى ناكل وبعدين تعرفى فرحه:بس انا،، ياسين مقاطعا:ناكل الاول بجد جوعت يابت انتى مجوعتيش فرحه:انا قربت تموت من الجوع ياسين:يبقى كلى الاول فرحه:ماشى .. **** كان جاسم جالسا مع سمر فى المنزل سمر:انا مش فاهمه انت بقالك من الصبح عندى وانت دايما بتكون مشغول جاسم بابتسامه:انا مش قولت ان النهاردا كله ل حبيبتى وبس وبعدين انا جاى النهارده عشان انسيكى الى حصل معاكى الايام الى فاتت سمر بإبتسامه:اه قولت بس كنت مفكره هتمشى وتسيبنى قاعده لوحدى تانى جاسم:لا ياحبيبتى وبعدين من هنا ورايح انتى هتيجى تقعدى فى البيت بتاعنا سمر:لا ماينفع،، جاسم مقطعا وهو يضمها من الخلف:مش عاوز نقاش عشان الموضوع دا اتقفل خلاص سمر بضيق:ياجاسم مينفعش احنا حتى متجوزناش وايه الفرق بين البيت دا والبيت التانى ما كده كده قاعده لوحدى جاسم بدهشه:انتى مجنونه يابت وانا هخليكى تعيشى هناك ليه انا قصدى بيتى انا وماما وبابا تيجى تعيشى معانا سمر بسعاده:اه انا موافقه انا بقيت بخاف اقعد لوحدى جاسم:ما انا عارف عشان كده قررت اخدك معايا استدارت سمر ثم احتضنته وهى تقول:شكرا جاسم وهو يضمها:انا مش قلتلك معتيش تشكرينى تانى سمر:اسفه بس انت بجد الوحيد الى دايما بتخاف عليا وبتدور على سعادتى انت ماتتصورش انا من قبلك كنت عايشه ازاى عمرى ماحسيت ب ان حد بيحبنى او بيخاف عليا عمرى ماحسيت بحنان الام والاب عمرى حتى اختى هربت من البيت وهى صغيره ولما لاقوها كانت متجوزه ومقدرناش نتكلم كتير انت عندى بكل حاجه انت الام والاب انت الصديق انت الاخ الكبير انت كل حياتى جاسم وهو يشدد من ضمها:وانتى كل حاجه فى حياتى انا قبلك مكنتش اعرف يعنى ايه حب مكنش ليا هدف اعيش ليه كنت ضايع من غيرك انتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى كلها عشان كدا قليل عليكى اى حاجه بعملها ليكى .. **** كان ياسين عند شاطئ البحر برفقه فرحه فرحه بسعاده:بجد المفاجأه دى حلوه اوى شكرا يا ياسين ياسين بسعده لسعادتها:كنت حاسس لو جبتك هنا هتفرحى فرحه:اه اوى ثم ظلت تمشى على شاطى البحر فى سعاده ياسين:يابت استنى راحه فين!! فرحه:مش راحه بتمشى بس ثم جلست على ركبتيها احضرت شيئا ثم وقفت ياسين بتعجب:ايه ده؟ فرحه بإبتسامه:قوقعه ثم وضعتها بحقيبتها ياسين:انتى اخدتيها ليه،؟ فرحه:بحب القواقع اوى ونجوم البحر والصدف دايما كنت بحتقظ بالحجات دى ياسين:هههههههه مجنونه والله فرحه:بيكون شكلهم حلو بجد بحبهم ياسين بإبتسامه:خلاص ياستى اجمعلك شويه فرحه:ههههههههه لا مش مهم عندى كتير فى البيت ياسين:ماشى خلاص ولم يكد يكمل كلمته وجدها قد خلعت حذائها وتركت حقيبتها ودخلت الى البحر ظل ينظر لها فى ذهول فقام بوضع اشيائه ودخل معها ياسين:انتى مجنونه يابت هتروحى مبلوله كده وهتبردى فرحه وهى تدهل اكثر:ههههههههه انت الى قلتلى انى مجنونه من شويه ياسين:يابت بطلى عند ويلا اطلعى فرحه بتحدى:ولو مطلعتش هتعمل ايه ياسين:كدا هكون مصطر ل وقام برش الماء على وجهها ضحكت فرحه ثم بدأت ترش عليه هى الاخرى هذا يرش مره وتلك مره يالهم من مجانين ولاكن بحق الله احيانا ما يكون الجنون هو مصدر السعاده .. **** فى المساء كان ياسين جالسا فى غرفته وكان فى غايه السعاده ان اكمل يوما كاملا معها كان حقا من اجمل ايام حياته انه يوم رائع .. كان يتحدث مع نفسه قائلا ياسين:وانا ليه هكدب على نفسى اكتر من كده انا بحبها ايوا بحبها من يوم ما شوفتها انا مش بحبها انا بعشقها انا كنت دايما بسأل نفسى انا ليه بفرح لما بشوف ضحكتها وحزنى بيكبر قبل ماتنزل دمعتها وقلبى مش بيتحمل خوفها ولا لهفتها واخيرا فهمت ان انا بحبها .. **** كانت فرحه جالسه على السرير تكاد تطير من الفرحه كلما تذكرت ماحدث معها اليوم ياله من يوم .. هل سيتكرر؟ عند تلك النقطه بدأت عيناها باللمعان بقطرات من الدموع قائله لنفسها:كل دا وهم اه انا شكلى بحبه بس دا كله وهم اكيد هو بيحاول يسلينى بس اكيد مش بيحبنى انا مكنتش متوقعه انى احب فى يوم من الايام بس الصراحه مش قادره اكدب على نفسى اكتر من كدا .. بس ليه هو بيعمل كل دا واحنا مسيرنا فى انا النهايه .. ن نسيب بعض ثم بدأت تبكى بشده ولاكنها بدأت تمسح دموعها واحضرت ادوات الرسم قائله لنفسها:استكى بطلى عياط انتى الى عملتى فى نفسك كده ثم بدأت ترسم بإندماج شديد الى ان انهت الرسمه ثم قالت لنفسها:لو العشق الاول مش هيسيبنى العشق التانى عمره ماهيسبنى ثم نظرت الى الرسمه وقبلتها ثم غلبها النعاس فوضعتها بجانبها وخلدت الى النوم .. **** ليلا وعندما نامت فرحه وتأكد انها قد نامت من الضوء الذى اغلق .. دخل غرفتها ومعه لوحه كبيره وضعها على مكتبها وكاد ان يخرج لاكن لفت انتباهه ورقه موجوده على الطاوله بجانبها ومكتوب عليها من الخلف "العشق" اتسعت عيناه واخذ الورقه وخرج من الغرفه ليراها جيدا دخل غرفته وفتح الضوء ونظر لكلمه "العشق" مره اخرى فى غضب وعندما قلب الورقه تحولت نظراته من الغضب الى الذهول ثم بدأ يضحك الرسمه كانت عباره عن "شعار النادى الاهلى" ومكتوب بجانب الرسمه "الاهلى عشق يجرى فى الدماء" ظل يضحك ثم قال:كده يعنى للدرجادى بتحب الاهلى انا مكنتش عارف ثم ظل يفكر قليلا وابتسم بعدها ثم خرج وذهب لغرفتها اعاد الورقه ورجع الى غرفته وخلد الى النوم .. **** فى الصباح استيقظت ودخلت الحمام غسلت وجهها وتوضأت وصلت فرضها فتحت الباب لتخرج وكادت ان تخرج الا ان لفت انتباهها لوحه كبيره على مكتبها ذهبت لتراها فوجدهتها لوحه رسم فيها صورتها بإتقان شديد .. وبجانبها قد كتب "ايها القمر .. ابتسم لتضيئ فتنير العالم من حولك .." نظرت لها فرحه بسعاده كبيره وظلت تضحك من شده اعجابها بتلك اللوحه ثم وجدت بالاسفل مكتوب "ايها القمر .. اسعادك يكفينى .." ظلت تقفز فى ذاك الوقت على السرير ك المجنونه وكان ياسين قد رأها لانها كانت قد فتحت الباب ونسيت ذالك ثم بسرعه ذهب لكى لا تراه وهو فى سعاده لا توصف لانه قد علم بسعادتها بتلك الهديه .. **** فى منزل سمر دخلت سمر عند جاسم الى الغرفه وهى تبكى سمر ببكاء:جاااسم قوم بسرعه استيقظ جاسم مفزوعا من نومه ثم نظر لها جاسم بصدمه:مالك ياحبيبتى سمر ببكاء:ماما جاسم وقد تغيرت ملامحه الى الضيق:امك عاوزه ايه؟ سمر ببكاء وقد جلست على ركبتيها:ماتت امبارح الجمته الصدمه لثوان ثم تذكر حبيبته التى تكاد تنهار باكيه فقام بسرعه من على السرير وجلس على الارض بجانبها واحتضنها بقوه وهو يقول:انا امك دلوقتى ياحبيبتى انا هعوضك عنها انا هحبك اكتر منها اهدى ياحبيبتى ارجوكى بطلى عياط تشبثت به سمر بقوه وهى تبكى وتقول:اوعى تسيبنى ياجاسم اوعى انا همو،، جاسم مقاطعا:متكمليش انا هفضل جنبك ياحبيبتى طول ما فيا نفس طول ما انا على وش الدنيا هتفضل جنبك اهدى ارجوكى الوقت بس لم تتكلم سمر فقط اكتفت بالتشبث به والبكاء بين ذراعاه كأنه الحصن القويم الذى تستكين به وتهدأ من روعها بالاحتماء به مر الوقت بل مر الكثير من الوقت كانت سمر قد هدأت تماما ثم قالت:لازم نروح على الجنازه شعر جاسم بألمها لفراق والدتها مها حدث ومهما فعلت فستظل الام التى اعطتها الحياه واخرجتها على ظهرها جاسم بحزن:بجد عاوزه تروحى ياحبيبتى اومأت سمر رأسها ثم قالت:سلوى مش هتيجى مش معقول بعد لما ماما ماتت انا مروحش حتى لو مهما عملت هتفضل امى ابتعد عنها جاسم قليلا وقبل رأسها ثم قال:اجهزى عشان نروح وانا كمان هغير هدومى سمر بحزن:حاضر ثم ذهبت الى غرفتها .. **** كانت فرحه جالسه على الفطور وكانت تحرك الملعقه يمينا ويسارا دون ان تأكل شارده صامته تماما وقد مزقه صمتها حتى بالرغم من انه قد شاهد رد فعلها عند مشاهدتها لمفاجأته شعر انها لم تعجبها ابدا فهى لم تتكلم كلمه واحده منذ الصباح قطع ذاك الصمت الذى استمر لفتره صوتها تقول بهدوء:شكرا يا ياسين على كل حاجه شكرا المفاجأه عجبتنى اوى وشكرا على الاهتمام شكرا على الفرحه الى حسستهالى شكرا على الايام دى بس .. ثم بدأت عيناها تبكى متابعه كلامها:بس ارجوك يا ياسين كفايه كفايه كده لحد كده وخلاص انا مقدرش اتحمل حد يعملى كل دا وانا فى النقابل مش بقدمله حاجه المعروف الى بتعملو معايا كبير اوى وانا مش هقدر ارده لو زاد ..............................


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
low-zag © جميع الحقوق محفوظة